يصادف اليوم ذكرى ميلاد أمير الشعراء أحمد شوقي، في حين كانت منذ ثلاثة أيّام – في 13 تشرين الأوّل – ذكرى وفاته.
يُعدّ الأديب والشاعر أحمد شوقي أحد أبرز مجدّدي الشعر العربي في عصره. في عام 1927، بايعه الشعراء العرب أميراً لهم، ومنذ ذلك الحين لُقّب بـ«أمير الشعراء». اشتهر شوقي بشعره الديني والوطني، ويُعتبر رائد الشعر العربي المسرحي.
إلى جانب مسيرته الأدبيّة الحافلة، يُعرف شوقي بأنّه الأب الروحي للموسيقار محمّد عبد الوهاب، إذ أُعجب الأمير بصوته وتبنّاه فنيًّا، وشاركه تفاصيل تجربته الفنيّة وحتّى الشخصيّة. قضى عبد الوهاب مع شوقي سبع سنوات، تأثّر خلالها به واعتبره مثله الأعلى، واتّبع إرشاداته في بدايات مسيرته.
لحّن عبد الوهاب وغنّى عدداً من قصائد شوقي، من بينها قصيدة «بلبل حيران». بعض هذه القصائد أدّاها في حياة شوقي، وبعضها الآخر قدّمها بعد رحيل معلّمه عام 1932.
في عدّة مقابلات تلفزيونيّة وإذاعيّة، تحدّث محمّد عبد الوهاب عن أثر أحمد شوقي في مسيرته الفنيّة، مشيراً إلى لطفه وتهذيبه وتواضعه، رغم عمق ثقافته وعلوّ شأنه الأدبي.