كتابة زيّون
في 14 كانون الأوّل 2008، قام الصحافي العراقي منتظر الزيدي برمي حذائه على الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، بعد أن قال هذا الأخير في مؤتمرٍ صحافي:
«الشعب الأميركي ضحّى كثيراً في هذه المعركة...
لجعل البلاد العربية آمنة...
الولايات المتحدة تقف لأجل الحرية والعدل والسلام»
بحسب علم الكالسيولوجيا، وهو علم يدرس الأحذية ضمن سياقاتها الاجتماعية والتطورية، فإنّ مفهوم الحذاء محايث لتطوّر حياة الجنس البشري من البدائية إلى التقدّم، وجعله أكثر صلة بالعلوم والتحضّر.
منذ 4000 سنة قبل الميلاد في حقبة بلاد الرافدين، كان شعب هذه البلاد من أوائل الحضارات التي طوّرت الصناعات الجلدية وصناعة الصنادل والجزمة على وجه التحديد.
أتأسف أنّني لم أصبح صحافية مثل كلّ عائلتي.
أتأسف أنّني لم أكن في المؤتمر الصحافي الذي عقده المبعو* الأميركي برّاك.
أتأسف أنّني لم أخلع حذائي وأرمي به في وجهه وأقول:
«خذ يا وجه النعال (كما يقول العراقيون)
شوف الحضارة بكعب صرمايتي يا ***».