كتابة يارا الخوري
بِلُغَتِكِ المُفضَّلةِ سأكتُبُ،
وأسألُ:
هل أنتِ حزينةٌ على شِعرِكِ؟
هل أنتِ حزينةٌ على جَسَدِكِ؟
أم لا يزالُ مَحبوبَكِ الأوّلَ والأخيرَ؟
هل تخلَّصتِ من الجِلدِ المَيْتِ؟
هل اكْتَسَبْتِ مِن جديدٍ حِملاً ساكناً؟
وماذا فعلتِ بِهْ؟
أعطِني يدَكِ
أرى في أصابعِكِ مَن مَرُّوا —
وَهَا هِيَ الْآنَ فَارِغَةٌ
أرى في شَعرِكِ شتاءاتٍ باردةً
أرى أنَّ ألعابَ روحِ الْجبلِ انْتَهَتْ، بلا مُنتصِرٍ
لا أُفُقَ فوقَ هذا الْجَبَ
لِعلى الأقلِّ،
لا لِمَن ماتوا.
هل تَشْتَهينَ الْمَوْتَ أحياناً؟
انتهتِ القصيدةُ،
ولم نَتشارَكْ غمرةً،
ولا حتّى رقصةً
غَنّى فَوْقَ رَأْسي إلهُ الحُبِّ
لَكِنّي رَفَضتُ الاستماعَ
وبصورةٍ مُعْدِيَةٍ،
فأصابَهُ الطرَشُ
تركتُ لنفسي رسائلَ بارعةً
في التوقُّعِ،
وَفِيْ النسْيانِ
وَبَعْدِي... مَن يكتبُ الشِعرَ؟
مَن يُقَدِّسُ قلبَ الْمَسْرَحِ؟